كيف أحسن تربية طفلي بعد الطلاق؟
نصائح للآباء والأمهات فيما يخص تربية الاطفال بعد الانفصال
مرحب بكم زوار موقعنا "التربية الذكية" موضوع اليوم الذي تناوله مقالنا هو عبارة عن ظاهرة جد حساسة في مجتمعنا وتعتبر محور صلاح الأمة والمجتمع ككل حيث إقترحنا لكم في هذا المقال الذي بين أيديكم نصائح مفيدة تساعدكم في تربية الاطفال بعد الطلاق.
يعتبر الطلاق خطوة كبيرة ومسؤولية ثقيلة تقع على كاهل الوالدين خاصة عند وجود أطفال في العائلة التي تكون مقبلة على الإنفصال، ولا ننسى القلق والتوتر الذي تشعر به الأم عند إقبالها على إتخاذ قرار الطلاق كونها الشخص الوحيد الذي سوف يتحمل مسؤولية الأطفال بعد الإنفصال لأن حضانة الاطفال تنسب دائما إلى الأم بعد انفصال الوالدين.
فتجد الأم تعيش ضغوط نفسية بسبب المسؤولية التي وضعت فوق اكتافها، بالأخص لما لا تجد يد العون أو من يسندها أو حتى رفض أهلها فكرة طلاقها، هنا تصبح الأم مشوشة التفكير وبين نارين في وضع لا يحسد عليه محصورة بين تحمل مسؤولية قرارها ومواجهة صعوبات الحياة ومسؤولية أبنائها، أو تحمل العيشة الضنكة مع أب اطفالها المليئة بالمشاكل والضرب، الإهانة وما شبه ذلك من معاملة سيئة من طرف الزوج الذي يستغل ظروفها الصعبة ونقطة ضعفها بالأخص لما تكون الأم ماكثة بالبيت ولا تتملك أي دخل مالي. وهناك نوع خاص من النساء اللواتي يتخذن قرار الطلاق ويواجهن كل صعوبات الحياة حيث تكون جاهزة نفسيا ومعنويا لتحمل الجانب السلبي لقرار الطلاق بل في معظم الأحيان تراه الحل الأنسب للتخلص من الجو العائلي العنيف لها ولأطفالها.
هذا المقال كتب خصيصا لكل زوجين قررا انهاء العلاقة الزوجية والإنتقال إلى العلاقة الوالدية التي تأتي بعد مرحلة الطلاق والتي تعتبر مرحلة جد حساسة بالنسبة للاطفال لأن الجزء الاكبر من الضرر النفسي يكون عليهم كون الاطفال تعودوا على وجود الاب والام معا في حياتهم اليومية.
نصائح ضرورية لحفاظ الوالدين على نفسية الاطفال قبل وبعد الطلاق
- يجب على كل زوجين قررا انهاء علاقتهما الزوجية أن يكون تفكيرهم الوحيد والاساسي الحفاظ على نفسية الاطفال لانهم الخاسر الاكبر في هذه المسألة وعدم ادراج الاطفال من عالم الطفولة الى عالم مشاكل البالغين لان هذا الامر سوف يخرب عالمهم الجميل ويحرمهم من العيش والاستمتاع بمرحلة الطفولة المليئة بالبراءة.
- ننصح كل زوجين قبل اتخاذ قرار الطلاق أن يحاولا اصلاح الوضع المزري الذي وصلت اليه علاقتهما الزوجية وذلك من خلال حجز موعد عند اخصائي استشاري العلاقات الزوجية وتطبيق كل النصائح التي يقدمها لهم، وفي حالة ما استحالت العيشة وظل قرار الانفصال الحل الوحيد الذي ينهي هذه المشاكل يجب عليهم ان يتحملا مسؤولية الطفل او الاطفال الذين انجبوهم نفسيا ومعنويا بالإضافة إلى الجانب المادي وترك احاسيس الثأر التي تتولد بين الطليقين بعيدا عن اطفالهم.
- تهيئة الاطفال نفسيا ومعنويا للطلاق بمدة زمنية طويلة قبل وقوع الطلاق ومحاورتهم والتعامل معهم بعناية بالاخص الطفل الذي يكون مقرب من الاب ومتعلق به حيث يعتبر اختفاء والده من حياته اليومية بشكل مفاجىء صدمة قوية له ويمكن ان يكون لها آثار جانبية لا تظهر اعراضها إلا بعد فترة زمنية أو يمكن أن تتأخر اعراض الصدمة النفسية التي يتسبب فيها الطلاق إلى مرحلة المراهقة وهنا يحاول الطفل الهروب من واقع تلك الصدمة إلى أشياء ممكن ان تضر بصحته كإدمان المخدرات وما شبه ذلك من عادات مضرة سببها الرئيسي التفكك الأسري.
- محافظة الطليقين على وتيرة التواصل بينهم وبين أولادهم وعدم التحجج بفكرة بعد المسافات أو انشغالهم بالحياة العملية لان الاطفال لا يفقهون شيئا في ذلك ويفكرون بأنانية وكل ما يبحثون عنه هو الاهتمام من طرف الوالدين خاصة في ظل ظروف الطلاق واذا كان هناك اختلال في تواصل الاطفال مع إحدى الطرفين سواء الأم أو الأب سوف يؤدي ذلك إلى اضطراب في الاستقرار النفسي للأطفال مما يؤدي إلى توليد مشاعر الحقد والكراهية اتجاه الوالدين.
- الحرص على عدم تشويه سمعة الطليقين لبعضهما البعض أمام الاطفال وعدم التفكير في الانتقام من بعضهما البعض على حساب راحة الاطفال وحرمانهم من المشاعر الإيجابية وإستبدالها بالمشاعر السلبية كالحقد والكره لأن ذلك سوف ينعكس بالسلب على الطليقين مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على الاطفال.
إقرأ أيضا
نصائح مهمة للأم بعد الإنفصال
- يجب على الام أن تحافظ على نفسيتها بعد مرحلة الطلاق وعدم اظهار ضعفها امام اطفالها او البكاء أمامهم لان ذلك سوف يجعل الوضع يزداد سوءا ويصبحون يشعرون بالضعف ضف إلى ذلك هناك بعض الاطفال الذين يشعرون انهم هم السبب في انفصال الوالدين.
- التخلص من الطاقة السلبية التي تتولد بعد الطلاق والتي سببها الفراغ الذي يتركه الطليق في حياة طليقته بالإضافة إلى ذلك انتقادات ونظرة المجتمع للمرأة المطلقة، فحاولي أن تتجاهلي كل شيء يعكر مزاجك حتى الأشخاص السلبيين الذين يحطمون معنوياتك وثقتك بنفسك.
- حاولي أن تستغلي كل وقتك في الأشياء المفيدة التي تعود بالنفع عليك والتي تجعلك تتخلصين من الاكتئاب مثلا مطالعة كتاب، قرأة قرآن، تعلم حرفة أو هواية جديدة.
- غيري روتينك اليومي واملئيه بالعادات الصحية كممارسة اليوغا، الفيتنس أو حتى رياضة المشي وحافظي على صحتك الجسمية وتذكري دائما أن اطفالك بحاجة إليك وانت بصحة جيدة فكوني قوية.
- حاربي الأفكار السلبية التي تخطر على بالك ومن بين هذه الأفكار أن الطلاق هو نهاية حياتك، بالعكس إن نهاية أي شيء في حياة الإنسان هو بداية لشيء أفضل منه.
- أحيطي نفسك بالأشخاص الإيجابيين واستمدي منهم طاقة إيجابية، هذا سوف يجعل منك إنسانة طموحة ويزيد من شغفك للحياة.
- حددي أهدافك في الحياة في أي مجال كانت واسعي جاهدة على تحقيقها بالرغم من صعوبات الحياة، فلا تنسي أنت القدوة والمثال الأعلى لأبنائك فحاولي أن ترسمي في أذهانهم صورة الأم القوية المجتهدة.
- لا تجعلي كل تفكيرك وتركيزك على طليقك ومحاولة التطفل على حياته وتطوراتها لأن ذلك سوف يأخذ منك وقت وجهد كثير ولن تستفيدي شيئا من ذلك فلا تضيعي وقتك بالأشياء التافهة.
- تجنبي الخضوع لعلاقات جديدة أو الإرتباط بعد فترة قصيرة من الطلاق، فالفترة التي تأتي بعد الطلاق هي مرحلة إستراحة لك خاصة اذا كانت علاقتك السابقة بوالد أطفالك علاقة سامة وتسببت لك بتضرر نفسي كبير، فاستغلي الفترة فيما بعد الانفصال في الإستراحة وتجديد نفسيتك ومحاولة اصلاح ذاتك.
- واضبي على صلاتك، ووطدي علاقتك بخالقك فالله وحده قادر على أن يفتح لك عدة أبواب من الخير والفرج. واعملي على خلق حب الله في نفوس أولادك وتشجيعهم على الصلاة من أجل صلاحهم ونجاحهم في الدنيا والاخرة.
فيديو لمعالجة مشاكل تربية الاطفال الناتجة عن التفكك الأسري
وفي الاخير نترككم مع مشاهدة فيديو للدكتور جاسم المطوع الذي تناول موضوع تربية الأطفال في ظل ظروف الطلاق حيث تم في الفيديو معالجة كذا حالة مختلفة لعدة أشخاص مطلقين واجهتهم مشاكل وصعوبات فيما يخص تربية الاطفال بعد الانفصال.